البداية والنهاية/الجزء الحادي عشر/صفحة واحدة
페이지 정보
본문
واسمه محمد بن عيسى بن سورة بن موسى بن الضحاك، وقيل: محمد بن عيسى بن يزيد بن سورة بن السكن، ويقال: محمد بن عيسى بن سورة بن شداد بن عيسى السلمي الترمذي الضرير، يقال: إنه ولد أكمه، وهو أحد أئمة هذا الشأن في زمانه، وله المصنفات المشهورة، منها الجامع، والشمائل، وأسماء الصحابة وغير ذلك. قلت: وقد ذكر عمر رضي الله عنه في حديث البيعة السابق أن أبا بكر لم يترك شيئا أنزل في الأنصار أو قد ذكره رسول الله ﷺ في شأنهم إلا ذكره وهذا أدل دليل على كثرة محفوظة من السنة وسعة علمه بالقرآن وروى عنه عمر وعلي وابن عوف وابن مسعود وحذيفة وابن عمر وابن الزبير وابن عمرو وابن عباس وأنس وزيد بن ثابت والبراء بن عازب وأبو هريرة وعقبة بن الحارث وعبد الرحمن ابنه وزيد بن أرقم وعبد الله بن مغفل وعقبة بن عامر الجهني وعمران بن حصين وأبو برزة الأسلمي وأبو سعيد الخدري وأبو موسى الأشعري وأبو الطفيل الليثي وجابر بن عبد الله وبلال وعائشة ابنته وأسماء ابنته ومن التابعين أسلم مولى عمر وواسط البجلي وخلائق. أخرج ابن سعد عن سهل بن أبي خيثمة وغيره أن أبا بكر كان له بيت مال بالسنح ليس يحرسه أحد فقيل له ألا تجعل عليه من يحرسه قال عليه قفل فكان يعطى ما فيه حتى يفرغ فلما انتقل إلى المدينة حوله فجعله في داره فقدم عليه مال فكان يقسمه على فقراء الناس فيسوى بين الناس في القسم وكان يشتري الإبل والخيل والسلاح فيجعله في سبيل الله واشترى قطائف أتى بها من البادية ففرقها في أرامل المدينة فلما توفي أبو بكر ودفن دعا عمر الأمناء ودخل بهم في بيت مال أبي بكر منهم عبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان ففتحوا بيت المال فلم يجدوا فيه شيئا ولا دينارا ولا درهما.
أخرج سيف والحاكم عن ابن عمر قال كان سبب موت أبي بكر وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كمد فما زال جسمه يجري حتى مات يجري أي ينقص. أخرج ابن سعد عن ابن عمر قال: استعمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر على الحج في أول حجة كانت في الإسلام ثم حج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في السنة المقبلة فلما قبض رسول الله ﷺ واستخلف أبو بكر استعمل عمر بن الخطاب على الحج ثم حج أبو بكر من قابل فلما قبض أبو بكر واستخلف عمر استعمل عبد الرحمن بن عوف على الحج ثم لم يزل عمر يحج سنيه كلها حتى قبض فاستخلف عثمان واستعمل عبد الرحمن بن عوف على الحج. وصالح بن محمد حرره. وفيها تحرك الجند عليه لأن ابن مقلة في اختفائه كان يوحشهم منه ويقول لهم: إنه بنى لكم المطامير ليحبسكم وغير ذلك فأجمعوا على الفتك به فدخلوا عليه بالسيوف فهرب فأدركوه وقبضوا عليه في سادس من جمادى الآخرة وبايعوا أبا العباس محمد بن المقتدر ولقبوه الراضي بالله ثم أرسلوا إلى القاهر الوزير والقضاة أبا الحسين بن القاضي أبي عمر والحسن بن عبد الله بن أبي الشوارب وأبا طالب بن البهلول فجاءه فقيل له ما تقول قال أنا أبو منصور محمد بن المعتضد لي في أعناقكم بيعة وفي أعناق الناس ولست أبرئكم ولا أحللكم منها فقوموا فقاموا فقال الوزير يخلع ولا نفكر فيه أفعاله مشهورة وقال القاضي أبو الحسين فدخلت على الراضي وأعدت عليه ما جرى وأعلمته أني أرى إمامته فرضا فقال: انصرف ودعني وإياه فأشار سيماء مقدم الحجرية على الراضي بسلمه فكحله بمسمار محمى.
قلت: وبهذا الأثر يرد قول العسكري في الأوائل: إن أول من اتخذ بيت المال عمر وإنه لم يكن للنبي ﷺ بيت مال ولا لأبي بكر رضي الله عنه وقد رددته عليه في كتابي الذي صنفته في الأوائل ثم رأيت العسكري تنبه له في موضع آخر من كتابه فقال: إن أول من ولي بيت المال أبو عبيدة بن الجراح لأبي بكر. وأخرج ابن سعد والحاكم بسند صحيح عن ابن شهاب أن أبا بكر والحارث بن كلدة كانا يأكلان خزيرة أهديت لأبي بكر فقال الحارث لأبي بكر ارفع يدك يا خليفة رسول الله والله إن فيها لسم سنة وأنا وأنت نموت في يوم واحد فرفع يده فلم يزالا عليلين حتى ماتا في يوم واحد عند انقضاء السنة. وقد رأيت أن أسرد أحاديثه هنا على وجه وجيز مبينا عقب كل حديث من خرجه وسأفردها بطرقها في مسند إن شاء الله تعالى. وأخرج من وجه آخر عنه قال: لأن أوصي بالخمس أحب إلي من أن وصى بالربع وأن أوصي بالربع أحب إلي من أن أوصى بالثلث ومن أوصى بالثلث لم يترك شيئا. وفي سنة سبع وثلاثين بعث إلى نائب مصر أن يحلق لحية قاضي القضاة بمصر: أبي بكر محمد بن أبي الليث وأن يضربه ويطوف به على حمار ففعل ونعم ما فعل فإنه كان ظالما من رؤوس الجهمية وولي القضاء بدله الحارث ابن سكين من أصحاب مالك بعد تمنع وأهان القاضي المعزول بضربه كل يوم عشرين سوطا ليرد الظلامات إلى أهلها.
علي بن أحمد المكتفي بالله تقدم ذكره. وأخرج الطبراني في مسنده عن الحسن بن علي بن أبي طالب قال: ورشة المنيوم الرياض لما احتضر أبو بكر قال يا عائشة انظري اللقحة التي كنا نشرب من لبنها والجفنة التي كنا نصطبغ فيها والقطيعة التي كنا نلبسها فإنا كنا ننتفع بذلك حين كنا نلي أمر المسلمين فإذا مت فاردديه إلى عمر فلما مات أبو بكر أرسلت به إلى عمر فقال عمر: رحمك الله يا أبا بكر لقد أتعبت من جاء بعدك. الأحد والخمسون: حديث " من كذب علي متعمدا ورد علي شيئا أمرت به فليتبوأ بيتا في جهنم " أبو يعلى. الرابع: حديث " أن رسول الله ﷺ أكل كتفا ثم صلى ولم يتوضأ " البزار وأبو يعلى. الرابع والأربعون: حديث " اللهم طعنا وطاعونا " أبو يعلى. التاسع والأربعون: حديث " لما نزلت " لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " قلت: يا رسول الله والله لا أكلمك إلا كأخي الهرم السرار " البزار. الثالث والأربعون: حديث " ما ظنك باثنين الله ثالثهما " الشيخان. قال أبو عبد الرحمن السلمي: سمعت أبا بكر الشاشي يقول: قال أبو الحديد - يعني المصري -: لما كانت الليلة التي قتل في صبيحتها الحلاج قام يصلي من الليل فصلى ما شاء الله، فلما كان آخر الليل قام قائما فتغطى بكسائه ومد يده نحو القبلة، فتكلم بكلام جائز الحفظ، فكان مما حفظت منه قوله: نحن شواهدك فلو دلتنا عزتك لتبدى ما شئت من شأنك ومشيئتك.
If you have any inquiries regarding where by and the way to utilize ورشة المنيوم الرياض, you can e-mail us with our web site.
- 이전글The Next 10 Things It's Best to Do For Seo Small Business Success 25.01.09
- 다음글Six Things Your Mom Should Have Taught You About Seo Tool 25.01.09
댓글목록
등록된 댓글이 없습니다.